مغربية بريس
مرة أخرى تعود أجواء الاحتقان لتلقي بظلالها
القاتمة على ساكنة جماعة بني افضل التابعة لإقليم سيدي سليمان وذلك على مدى أزيد من أسبوعين قضاها السكان على أعصابهم محرومين من الإنارة جراء انقطاع الكهرباء بهذه الجماعة ,حيث أفادت بعض المصادر المقربة أن هذا الانقطاع يعزى إلى أعطاب تتعرض لها المحولات الكهربائية بين الفينة والأخرى لتبقى مجموعة من الدواوير معزولة تماما عن المناطق المضاءة وقد يستمر الوضع لأسابيع , وهي حالات متكررة عاشت مرارتها الساكنة وكان أن قابلتها يومذاك بوقفات احتجاجية استدعت تحركا واسعا على مستوى الإقليم أفضت -فيما نذكر- إلى حلول إيجابية أعيدت عا إثرها الإنارة إلى تراب الجماعة بعد تجديد وإصلاح المعدات الكهربائية, السيناريو ذاته يراد له أن يتكرر هذه المرة لكن بنسخة مغايرة وبأساليب ربما فيها الكتير من الشطط والتصعيد من جانب إدارة المكتب الوطني للكهرباء التي أبانت عن تشدد غير مسبوق في تعاملها مع زبنائها عبر إلزامهم بضرورة تغيير مكان العدادات الكهربائية ووضعها خارج مقرات السكن مقابل ضمان حق الاستفادة من خدمات الكهرباء مع فرض أداء مستحقات الاستهلاك, الأمر الذي لم يستصغه السكان معتبرين الإجراء استفزازيا ومن شأنه أن يساهم في حرمان فئات عريضة من المواطنين الذين يجدون أنفسهم عاجزين أمام الشرط القاضي بتحويل العدادات خارج المنازل , مضيفين أنها مسؤولية المكتب الوطني وهو من رخص الربط بالشبكة الكهربائية منذ اليوم الأول من بداية تعميم الإنارة بالعالم القروي , وبناء عليه فإنهم يناشدون السيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بسيدي قاسم لكي ينهي هذه المعاناة التي تمر بها ساكنة جماعة بني افضل أمام استمرار حالة الظلام السائدة بهذه الجماعة التي لا يمكن أن تتحمل هذه الأوضاع, والحال أننا على أعتاب شهر رمضان وما تتطلبه المناسبة من استغلال للكهرباء لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال , في ذات السياق هناك عدد من المواطنبن الذين سددوا ما بذمتهم من ديون لفائدة المكتب الوطني ومع ذلك لازالوا محرومين من الإنارة في إجراء اعتبروه كثيرون بالعقاب الجماعي الغير المقبول والمثير للاستياء , في ذات الوقت يبقى قرار المطالبة بإعادة وضع العدادات خارج المقرات السكنية ضربا من الزيادة في تعميق الأزمة وإدخال العلاقة ببن الجماعة والمكتب الوطني دوائر التوثر والاحتقان .