رفع الأثقال في القنيطرة: رياضة تسعى للعودة إلى الأضواء

مغربية بريس سبور

متابعة خاصة ددددددددددقسم الرياضة

 

تواجه رياضة رفع الأثقال في المغرب، تحديات جمة تحول دونت تحقيقها مستويات تنافسية عالية في المحافل القارية والدولية. ويأتي ذلك نتيجة لعدة معيقات، أبرزها نقص الدعم المالي واللوجستي، وغياب التمثيل المناسب للأندية داخل الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال. في هذا السياق، تُعد القنيطرة واحدة من المدن التي تسعى جاهدة لإعادة إحياء هذه الرياضة، رغم الصعوبات.


في حوار خاص أجرته صحيفة “صوت المغرب” مع عادل أرباب، رئيس النادي القنيطري لرياضة رفع الأثقال، استعرض أبرز التحديات التي تواجه النادي. وأكد أرباب أن غياب التمثيل المناسب للنادي في الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال يُعد من بين العقبات الرئيسية التي تعرقل تطور اللعبة على المستوى المحلي. وأشار إلى أن هذا الواقع يحرم النادي من الاستفادة من برامج الجامعة، التي يمكن أن توفر الدعم اللازم لتطوير المواهب الشابة وصقلها.

يعمل النادي القنيطري لرياضة رفع الأثقال على تبني استراتيجية شاملة تهدف إلى إحياء اللعبة بالمدينة. وذكر أرباب أن النادي يركز على استقطاب الشباب والمواهب الناشئة، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية والدعم المادي واللوجستي. وأوضح أن استقطاب الشباب لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل يسعى إلى ترسيخ القيم والانضباط لدى الأجيال الصاعدة.


وأضاف أن النادي يطمح للتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال، إلى جانب مختلف الجهات المعنية، من أجل تعزيز مكانة هذه الرياضة في المدينة. كما دعا أرباب إلى ضرورة زيادة الوعي الجماهيري بأهمية رفع الأثقال من خلال الإعلام، الذي يمكنه تسليط الضوء على الإنجازات المحتملة والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه هذه الرياضة في تعزيز صورة الرياضة المغربية.

شدد أرباب على أهمية الإعلام في النهوض برياضة رفع الأثقال، موضحًا أن التغطية الإعلامية المستمرة تسهم في زيادة الاهتمام الجماهيري بهذه الرياضة. وأكد أن دعم الإعلام للنادي، من خلال تسليط الضوء على الأنشطة والمبادرات التي يقوم بها، يمكن أن يجذب شركاء وداعمين محتملين لمساندة النادي في تحقيق أهدافه.

ورغم الصعوبات الحالية، يبدي عادل أرباب تفاؤله بمستقبل رفع الأثقال في القنيطرة. وقال إن التعاون المثمر بين النادي والجامعة والجهات المعنية يمكن أن يضع المدينة على خارطة رفع الأثقال وطنياً ودولياً. وأكد أن القنيطرة تمتلك مواهب واعدة يمكنها، إذا ما توفرت الظروف الملائمة، تحقيق إنجازات ترفع راية المغرب عالياً.

تظل رياضة رفع الأثقال في القنيطرة بحاجة إلى دعم شامل ومتكامل، سواء من الجامعة الملكية المغربية أو من الجهات المحلية. ويؤكد النادي القنيطري لرياضة رفع الأثقال أن استمرارية الجهود وتضافرها، إلى جانب الدعم الإعلامي، هي مفاتيح إعادة اللعبة إلى الواجهة، لتصبح مصدر فخر ليس فقط للقنيطرة، ولكن للمغرب ككل.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد