.مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
.القنيطرة: جهود متواصلة لتحسين نظافة المدينة… ولكن التحديات قائمة
أطلق عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، حملة نظافة واسعة بالمدينة تهدف إلى تحسين البيئة الحضرية وإعادة الاعتبار لشوارعها ومرافقها العامة، خصوصاً مع اقتراب استحقاقات رياضية دولية ككأس إفريقيا للأمم ومونديال 2030. تم تسخير فرق الإنعاش الوطني تحت إشراف السلطات المحلية لتنظيف الشوارع وإزالة الأعشاب والنفايات، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل منطقة الساكنية.
الجهود المبذولة… ولكن الوضع يتفاقم
رغم تكثيف حملات التنظيف صباحاً ومساءً، إلا أن الوضع في منطقة الساكنية، وخاصة في نطاق الدائرة الحضرية الساكنية، يظل كارثياً. جهود رئيس الدائرة وقيادات الملحقات الإدارية التاسعة والسادسة عشرة مشكورة، لكنها تصطدم بعوائق تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة.
أحد أبرز هذه التحديات يتمثل في انتشار الأبقار والدواب التي تتجول بحرية في شوارع المنطقة. هذه الظاهرة، التي تجعل من منطقة حضرية ذات طابع قروي، ليست مجرد مصدر إزعاج بل تؤدي أيضاً إلى تراكم الأزبال وتشويه المنظر العام، مما يُعرقل جهود التنظيف ويُقلل من تأثيرها الإيجابي.
حلول عملية لمعالجة الوضع
لجعل حملات النظافة أكثر فاعلية، لا بد من تبني حلول جذرية تشمل:
جمع الأبقار والدواب التائهة:
تنظيم عمليات لجمع هذه الحيوانات ونقلها إلى المحجز البلدي.
فرض غرامات رادعة وشروط تنظيمية صارمة لمنع تكرار المخالفة.
منع إعادة الأبقار لأصحابها في حال تكرار المخالفة، حفاظاً على النظام العام.
إغلاق النفق الأرضي الرابط بين الوفاء 4 وعين عريس:
هذا النفق يُستخدم بشكل غير قانوني لنقل الأعشاب والعلف إلى المنطقة، ما يُساهم في تغذية ظاهرة تربية المواشي داخل المجال الحضري.
ترميم سور الطريق السيار:
إعادة تهيئة السور الفاصل بين الطريق السيار ومنطقة الساكنية لمنع الرعاة من دخول المنطقة.
تفعيل دور شركة الحراسة المكلفة بالطرق السيارة لضمان عدم استخدام هذه المناطق كمأوى للدواب.
تحسين التعاون مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات:
تحميل الوكالة جزءاً من المسؤولية عن الحفاظ على الغابات المحيطة ومنع استخدامها كمراعي غير قانونية.
نحو مستقبل أفضل للقنيطرة
عامل الإقليم يسعى جاداً لتحقيق قفزة نوعية في تنمية المدينة من خلال مشاريع رياضية وتنموية واعدة، تهدف إلى تعزيز مكانة القنيطرة كبوابة اقتصادية وتجارية مهمة. ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن تتكاتف جميع الأطراف: السلطات المحلية، المصالح، المجتمع المدني، وسائل الإعلام، وسكان المدينة، لضمان نجاح هذه المبادرات.
القنيطرة تستحق أن تكون ضمن أجمل المدن المغربية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بإرادة جماعية لمحاربة مظاهر التسيب التي تُعيق تطورها، وعلى رأسها انتشار الدواب داخل المناطق الحضرية. حان الوقت لتحويل هذه التحديات إلى فرص من أجل بناء مدينة تعكس طموحات أهلها ومكانتها على المستوى الوطني.