مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
في إطار جهودها المتواصلة لتنظيم الفضاءات العامة وتحسين جودة الحياة الحضرية، أطلقت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، مساء اليوم الخميس 9 يناير 2025، حملة واسعة لإخلاء زنقة 13، المعروفة بزنقة “سبانيول”، من الباعة المتجولين الذين كانوا يحتلون الأرصفة ويعرقلون حركة السير، متسببين في إزعاج السكان والمارة.
حملة ميدانية بقيادة محكمة
وجاءت هذه الحملة تنفيذاً لتوجيهات قائد رئيسة الملحقة الإدارية 16، حيث أشرفت عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة على تنفيذ التدخل الميداني الذي انطلق منذ الساعات الأولى من الصباح، مستهدفاً إزالة العربات العشوائية والسلع المعروضة بطريقة غير منظمة، لا سيما الملابس المستعملة التي كانت تملأ المكان. كما شملت العملية تنظيف الشارع بالكامل وإعادة تنظيم حركة المرور لضمان سلاسة التنقل.
ارتياح الساكنة ودعوات للاستمرار
وقد لقيت هذه الخطوة استحساناً واسعاً من طرف السكان الذين لطالما طالبوا بتدخل السلطات لوضع حد لحالة الفوضى التي كانت تميز الشارع، خاصة خلال ساعات الذروة. يقول أحد القاطنين بالمنطقة:
“كنا نعاني من الازدحام والفوضى يومياً، ولم يكن باستطاعتنا المرور بسهولة. نشكر السلطات على هذه المبادرة المهمة ونتمنى أن تستمر لضمان عدم عودة الوضع إلى ما كان عليه.”
استراتيجية مستدامة لتنظيم الفضاءات العامة
وأكد مصدر من السلطات المحلية أن هذه الحملة ليست إجراءً مؤقتاً، بل تندرج ضمن خطة شاملة تهدف إلى تنظيم الشوارع والأسواق العشوائية، وتحسين المشهد الحضري، وضمان بيئة نظيفة وآمنة للسكان والزوار. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات ستواصل مراقبة الوضع عن كثب لضمان عدم عودة التجاوزات، مع توفير بدائل قانونية للباعة المتجولين الراغبين في ممارسة أنشطتهم التجارية بطريقة منظمة.
نحو مدينة أكثر تنظيماً وجمالية
تأتي هذه الجهود في سياق رؤية أوسع لتعزيز النظام العام بمدينة القنيطرة، حيث تعمل السلطات على تنظيم مختلف الفضاءات العامة وفق مقاربة متوازنة تراعي مصلحة الجميع، من ساكنة وتجار. كما تدعو السلطات الباعة المتجولين إلى الامتثال للقوانين المعمول بها، والبحث عن حلول قانونية تضمن لهم ممارسة أنشطتهم في إطار يحترم النظام العام ويحفظ حقوق الجميع.
بهذه الحملة، تُؤكد السلطات المحلية عزمها على مواصلة العمل من أجل بيئة حضرية أكثر تنظيماً وجاذبية، ليبقى الشارع فضاءً مشتركاً يسوده النظام والنظافة، خدمةً لساكنة القنيطرة وزوارها.