مغربية بريس
متابعة …..قسم الإخبار
تشهد المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بالقنيطرة انتشارًا متزايدًا لداء الحصبة المعروف بـ”بوحمرون”، مما دفع السلطات الصحية والتعليمية إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا الوضع والتوعية بأهمية تلقيح التلاميذ لحمايتهم من مضاعفات المرض.
ارتفاع عدد الإصابات وتأهب صحي
وفقًا لمصادر من داخل المديرية الإقليمية للتعليم بالقنيطرة، فإن عدد الحالات المؤكدة المصابة بالحصبة داخل المؤسسات التعليمية بلغ عشر إصابات موزعة على تلاتة مؤسسات تعليمية ، شملت تلاميذ من المستويين الابتدائي والإعدادي. وأكدت المصادر أن أغلب المصابين في حالة مستقرة ويتلقون العلاج اللازم، مع الإشارة إلى أنهم في طريقهم إلى الشفاء بعد تلقيهم مضادات الفيروس.
وأضافت المصادر ذاتها أن انتشار “بوحمرون” في القنيطرة يأتي بعد تسجيل حالات مماثلة في مدينة طنجة، حيث توفيت تلميذة الأسبوع الماضي نتيجة مضاعفات صحية أخرى مرتبطة بمرض السكري، مما جعل سبب وفاتها غير مؤكد بشكل نهائي.
تخوف من التلقيح وضعف الإقبال عليه
من جهة أخرى، أشارت حنان العسري، رئيسة مكتب الصحة المدرسية بالمديرية الإقليمية طنجة-أصيلة، في تصريح صحفي، إلى أن إقبال أولياء الأمور على تلقيح أبنائهم ما زال ضعيفًا بسبب مخاوفهم المرتبطة بنوعية اللقاح. وأوضحت العسري أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى بعض الآباء بأن اللقاح المستخدم هو لقاح كورونا وليس لقاح الحصبة، مما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية لطمأنتهم وحثهم على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
إجراءات احترازية وتدخل صحي سريع
أكدت الجهات الصحية أن أي حالة اشتباه بداء الحصبة داخل المؤسسات التعليمية يتم التعامل معها فورًا من خلال التنسيق مع المصالح الطبية المختصة، التي تتدخل في المدارس لإجراء الفحوصات واتخاذ التدابير الصحية اللازمة. كما دعت الجهات المسؤولة إلى تعاون أولياء الأمور من خلال تلقيح أطفالهم، مشددة على أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع للحد من انتشار المرض وحماية التلاميذ والمحيط التعليمي بأكمله.
ضرورة تكثيف التوعية والتعبئة المجتمعية
في ظل تزايد الإصابات بداء الحصبة داخل المؤسسات التعليمية، تجد السلطات نفسها أمام تحدي تعزيز التوعية بين أولياء الأمور وتشجيعهم على تلقيح أبنائهم لحماية صحتهم وصحة زملائهم في المدارس. كما يُطالب العديد من الفاعلين التربويين والصحيين بتوسيع حملات التحسيس عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية لضمان استجابة واسعة لهذه الأزمة الصحية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه التدابير في الحد من انتشار “بوحمرون” في مدارس القنيطرة، أم أن التردد في التلقيح سيؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي داخل المؤسسات التعليمية؟