مغربية بريس
سطات – متابعة صحفية
أعربت ست نقابات تعليمية في إقليم سطات عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الإهانة” التي تعرض لها عبد العالي السعيدي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، على يد عامل الإقليم، إبراهيم أبوزيد، في واقعة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط التعليمية والرأي العام.
وجاء هذا الاستنكار بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة “توبيخ” عامل الإقليم للمدير الإقليمي أمام وسائل الإعلام ومسؤولين آخرين، وهو ما اعتبره نشطاء وأطر تعليمية “إهانة علنية” تمس بكرامة رجل التعليم والمسؤولية الإدارية.
وفي بيان مشترك، أكدت النقابات الست أن هذا التصرف لا يليق بالمكانة الرمزية لقطاع التعليم، مشددة على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة بعيدًا عن أساليب التوبيخ العلني التي تسيء لصورة المؤسسات التربوية والإدارية.
وطالبت الهيئات النقابية بضرورة احترام المبادئ الدستورية التي تضمن الكرامة والاحترام المتبادل في التعامل مع مسؤولي القطاع، مؤكدة أن حل الخلافات الإدارية يجب أن يكون عبر الحوار البناء والمؤسساتي، وليس عبر التشهير العلني الذي يضر بهيبة المؤسسات.
كما شددت النقابات على أنها ستلجأ إلى كافة الإجراءات المشروعة للدفاع عن كرامة العاملين بقطاع التعليم، داعية الجهات الوصية إلى التدخل الفوري لاتخاذ ما يلزم من تدابير لرد الاعتبار لهذا القطاع الحيوي والعاملين به.
وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب بين الأطر التعليمية والموظفين، الذين اعتبروا أن ما حدث يمثل سابقة خطيرة في التعامل مع مسؤولي التعليم، مما يستدعي مساءلة الجهات المعنية عن مثل هذه التصرفات وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
يُذكر أن هذه الواقعة تأتي في ظل تحديات كبرى تواجه قطاع التعليم في المغرب، مما يعزز الحاجة إلى مقاربة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك للنهوض بالمنظومة التربوية بدلًا من الصدام والتجريح العلني.