عامل عمالة مكناس يطلق حملة إنسانية شاملة لإنقاذ الأشخاص دون مأوى من موجة البرد

مغربية بريس

منابعة خاصة …..لطيفة معمري مكناس،

حملة “شتاء دافئ” بمكناس: جهود متكاملة لرعاية الأشخاص دون مأوى

شهدت مدينة مكناس انطلاق حملة إنسانية هادفة بعنوان “شتاء دافئ”، أطلقتها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، واستهدفت تقديم الدعم والرعاية لـ 163 شخصاً من دون مأوى، في ظل موجة البرد القاسية التي تضرب المنطقة.

جهود متكاملة للتصدي للبرد القارس


جاءت هذه المبادرة نتيجة التنسيق المحكم بين فرق التعاون الوطني والسلطات الإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني والمصالح الأمنية. وقد استنفرت المندوبية كافة مواردها البشرية واللوجستية لضمان توفير الحماية اللازمة لهؤلاء الأشخاص من برودة الطقس.

وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بمكناس، السيد ياسين عفراني، أن الحملة تركز على تقديم خدمات اجتماعية متنوعة تشمل توفير المأكل، والرعاية الصحية، والملابس، بالإضافة إلى الإيواء في مؤسسات الرعاية الاجتماعية المخصصة لهذا الغرض.

دعم ميداني عبر وحدات متنقلة


أوضح عفراني أن المندوبية خصصت وحدة متنقلة للمساعدة الاجتماعية، مزودة بكافة المعدات الضرورية لدعم الفرق الميدانية في أداء مهامها. هذه الوحدة تعمل جنباً إلى جنب مع مراكز الرعاية الاجتماعية مثل المركب الاجتماعي “ابتسامة” والمركب السوسيو-تربوي “دار المسنين”، مما يعزز الجهود الرامية إلى توفير بيئة آمنة ودافئة للمستفيدين من الحملة.

تعليمات صارمة من عامل عمالة مكناس
وفي السياق نفسه، أصدر عامل عمالة مكناس، السيد عبد الغني صبار، تعليمات صارمة للسلطات المحلية ورجال السلطة بضرورة تكثيف جهودهم لحماية الأشخاص دون مأوى، وضمان إيصال المساعدات اللازمة لهم. وقد شملت هذه التعليمات حث السلطات على التنسيق المستمر مع المندوبية والجمعيات لتحديد أماكن تواجد الأشخاص المستهدفين وجمعهم في مراكز الرعاية الاجتماعية.

برزت في هذه الحملة الأدوار الكبيرة التي لعبتها جمعيات المجتمع المدني، حيث قدمت دعماً مهماً في الميدان، سواء من خلال المشاركة في تحديد أماكن تواجد الأشخاص دون مأوى أو توفير المساعدات العينية اللازمة، مثل الملابس والأغطية.

تعد حملة “شتاء دافئ” بمكناس نموذجاً يُحتذى به في التضامن الاجتماعي، حيث أسهمت بشكل مباشر في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين كانوا معرضين لخطر موجة البرد القاسية. وقد أعرب المستفيدون عن شكرهم لهذه المبادرة التي جاءت لتخفف من معاناتهم وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية.

تعكس هذه الحملة روح التعاون بين مختلف الجهات، وتبرز أهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة التحديات الإنسانية. كما تجسد التزام الجهات المعنية بتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي في مواجهة الظروف القاسية.

ختاماً، تبقى هذه المبادرات الإنسانية بمثابة طوق نجاة للكثيرين في ظل الظروف المناخية القاسية، ويأمل الجميع في استمرار هذه الجهود وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من المحتاجين.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد