مغربية بريس
متابعة خاصة …..مكتب الرباط
البناء العشوائي في دوار أولاد يوسف: واقعٌ مرير تحت إشراف غير كافٍ
البناء العشوائي بالليل بدوار اولاد يوسف البناء العشوائي بالليل بدوار اولاد يوسف على عينيك القائد ورئيس الدائرة بمدينة بلقصيري وبعد مكالمة 📞 هاتفية إلى السيد رئيس الدائرة مفدها بناء ضالة في جنح الضلام كان رده سير الله عونك ”
تواجه دائرة الغرب بني مالك بمدينة بلقصيري، تحديات متزايدة حيث لا تزال ظاهرة البناء العشوائي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الحضري والاستقرار الاجتماعي. في هذا السياق، نجد أن دوار أولاد يوسف أصبحت إحدى النقاط الساخنة لهذه الظاهرة، خاصة في ظل انتشار ظاهرة البناء العشوائي في ساعات الليل وفي غياب الرقابة الكافية.
وعلى رأسها رئيس الدائرة
1. البناء العشوائي: خطر مستمر على التنمية القروية
البناء العشوائي هو عملية إقامة مباني بدون تراخيص أو وفق معايير غير قانونية، مما يؤدي إلى ظهور أحياء غير منسجمة في شكلها وظروفها. في دوار أولاد يوسف، يتم البناء بشكل غير قانوني في ساعات الليل، حيث اختار المدعو محمد السحيمي تنفيذ هذه الأعمال في جنح الظلام، مستفيد من غياب المراقبة في تلك الأوقات.
الظاهرة تؤدي إلى مشاكل عدة على مختلف الأصعدة، من بينها تدهور البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصرف الصحي، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان في هذه المناطق. كما أن هذه الممارسات تساهم في تشويه صورة الدوار وتزيد من الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية.
2. المسؤولية المحلية أمانة اتجاه البناء العشوائي
في محاولة للحد من هذه الظاهرة، قام بعض المواطنين
الغيورين على منطقته في دوار أولاد يوسف بإبلاغ رجل سلطة عن حالة بناء عشوائي يتم تنفيذه في الساعات المتأخرة من الليل.
ومع ذلك، كانت الاستجابة من رئيس الدائرة، الذي تم الاتصال به هاتفيًا، غير كافية. فعلى الرغم من تقديم البلاغ حول البناء غير القانوني، كان رده “سير الله عونك”، مما يعكس حالة من اللامبالاة أو الافتقار إلى الجدية في التعامل مع المشكلة.
هذا الموقف يعكس واقعًا صعبًا حيث يعجز المسؤولون في بعض الأحيان عن تقديم حلول فورية أو فعالة، ما يساهم في تفشي ظاهرة البناء العشوائي. وقد يشير هذا إلى نقص في التنسيق بين الجهات المسؤولة أو غياب آليات فعالة للرقابة والمراقبة الميدانية.
3. الآثار السلبية للبناء العشوائي في الليل
عدم الاستقرار العمراني بالدوار : البناء في الليل يساهم في إنشاء مناطق عشوائية وغير منسقة، ما يؤدي إلى اختلال في النسيج العمراني .
هذه الأحياء القروية تفتقر إلى التخطيط السليم وتسبب مشاكل في الربط مع شبكة الطرق والمرافق العامة.
خطر البناء غير الآمن: بسبب غياب التراخيص اللازمة، يتم غالبًا استخدام مواد بناء غير معتمدة أو غير متوافقة مع المعايير الهندسية، مما يعرض المباني للخطر، سواء من حيث الاستقرار الهيكلي أو مواجهة الكوارث الطبيعية.
الضرر البيئي: العديد من هذه الأعمال تتم في مناطق غير مهيأة للبناء، مما يؤدي إلى التأثير السلبي على البيئة، سواء كان ذلك من خلال تدمير المساحات الخضراء أو التأثير على مصادر المياه الجوفية.
4. سبل معالجة البناء العشوائي
لمكافحة البناء العشوائي، لا بد من تطبيق حلول متعددة الأطراف تتضمن:
تعزيز الرقابة الميدانية: يجب تكثيف الدوريات الميدانية في المناطق المهددة بالبناء العشوائي، خصوصًا في فترات الليل. على السلطات المحلية تكثيف جهودها لضمان تطبيق القوانين.
التفاعل الجاد مع البلاغات: يجب أن تكون ردود الفعل من قبل المسؤولين أكثر جدية. على رئيس الدائرة والسلطات المحلية أن يتعاملوا مع كل شكوى بجدية تامة، وأن يتخذوا إجراءات سريعة لضبط المخالفات.
إن البناء العشوائي في دوار أولاد يوسف هو مجرد مثال على مشكلة أكبر تعاني منها العديد من المدن المغربية. من خلال ضعف الرقابة والتفاعل البطيء من السلطات المحلية، يظل الوضع تحت التهديد. لذلك، من الضروري أن يتعاون المواطنون مع السلطات المحلية لتوفير بيئة حضرية سليمة وآمنة، والعمل معًا للحد من هذه الظاهرة التي تهدد استدامة المدن المغربية وتطورها.
يتبع