مغربية بريس
مكتب اسفي: عبد الرحيم النبوي
نظمت جمعية عبدة للصيد الساحلي بآسفي بشراكة مع فريق البحث العلمي حول الطيور البرية والبحرية في المغرب، ورشة تكوينية، اثرتها الدكتورة مريم زروق، عن فريق البحث العلمي للطيور البحرية وحضر فعالياتها العديد من مهنيي قطاع الصيد البحري بالإقليم رفقة ثلة من الفاعلين والمهتمين بالقطاع.
وخلال كلمته الترحيبية، أكد الحاج محمد اعلالو رئيس جمعية عبدة على أهمية هذه الورشة التكوينية التي بإمكانها ان تكون انطلاقة جيدة نحو العمل المشترك، مبرزا استعداد الجمعيات المهنية للصيد البحري بآسفي للتعاون مع فريق البحث لتبادل الخبرات والمعطيات وكذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة، داعيا الجمعيات المهنية إلى استثمار المعلومات الغنية التي تتوفر لدى رجال البحر والاستعانة بها في الدراسات الميدانية.
وقدمت الدكتورة، مريم زروق، عن فريق البحث العلمي للطيور البحرية ، عرضا مستفيضا حول الطيور البحرية في السواحل المغربية، ودورها في التوازن البيئي، كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه هذه الطيور لا سيما تأثير بعض آليات الصيد على تواجدها وتغذيتها ، حيث قدمت في الوقت ذاته، مقترحات عملية للتخفيف من التأثير السلبي للصيد البحري على الطيور البحرية وكذا الخطر الناجم عن البلاستيك ، مشددة على ضرورة التركيز على التعاون بين الباحثين ومهني الصيد البحري من اجل تجاوز الاكراهات والصعوبات المطروحة في هذا المجال .
ومن جهته، اشار حسن الشعراني، رئيس مصلحة الصيد البحري بآسفي الى خطورة الصيد غير القانوني، مبرزا دوره في الإضرار بالبيئة البحرية والتوازن البيئي، مؤكدا أهمية اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة، داعيًا إلى تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية لتطبيق قوانين الصيد وضمان الالتزام بها.
ومن جانبه، أكد حسن السعدوني، رئيس جمعية تغالين، على أهمية هذه الورشة التأثيرية من اجل تعزيز الوعي لدى المهنيين، مشددا على ضرورة التركيز على أهمية الحفاظ على الطيور البحرية، مشيرا الى أن التعاون بين الجمعيات المهنية والعلماء يمكن أن يسهم في تطوير حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه القطاع.
وبدوره، أشار ميلود الجمحي ميلود أحد اعضاء جمعية عبدة، إلى المعلومات الغنية التي يتوفر عليها رجال البحر، داعيا الى وجوب الاستعانة بها عند اجراء الخبرات والدراسات العلمية، مشددا على ضرورة الحد من الممارسات السلبية التي تؤثر على الطيور البحرية وعلى البيئة البحرية بصفة عامة.
وخلص المشاركون في هذه الورشة التأثيرية، الى مواصلة التعاون وتبادل المعلومات بين فريق البحث العلمي وجمعيات الصيد البحري بالمغرب، مع ضرورة تنظيم ورشات عمل وتدريبات للتعريف بأفضل الممارسات في مجال الصيد المستدام بالإضافة الى إشراك ربابنة وبحارة الصيد الصيد الساحلي والتقليدي في الحفاظ على الطيور البحرية وموائلها، والعمل على دعم البحوث العلمية المتعلقة بالطيور البحرية في المغرب.