عمدة مدينة ” لولي” البرتغالية في زيارة ترحمية لقبر جده بالمقبرة المسيحية بآسفي وفد برتغالي بآسفي للتحضير لاتفاقية التوأمة بين المدينتين

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

 

قام ڤيكتور أليكسو عمدة مدينة ” لولي” البرتغالية، يوم الخميس، بزيارة ترحمية بالمقبرة المسيحية بأسفي حيث يدفن جثمان جده Sebastião da Piedade Gonçalves، والذي توفى بأسفي سنة 1957 ، وكان قد قدم من البرتغال بداية القرن الماضي لتعليم بحارة أسفي خياطة شباك الصيد، حيث قام بهذه الزيارة ضمن وفد ضم jojé Alberto Alegria ، القنصل الشرفي لدولة البرتغال بالمغرب ومنير الشرقي عن جمعية ذاكرة آسفي وغيثة بدرون ممثلة عن المجلس الجماعي لآسفي ، وقد جمعية ذاكرة أسفي تذكارا بالمناسبة لعمدة ” لولي” البرتغالية، كان له أثر بليغ على نفسه ووجدانه، حسب منير الشرقي عضو جمعية ذاكرة اسفي.
وتأتي زيارة عمدة مدينة ” لولي” البرتغالية والوفد المرافق له لمدينة اسفي، في إطار التحضير والإعداد للتوأمة بين المدينتين لخلق أفق جديد للتعاون والشراكة بين مدينة أسفي ومدينة loulé البرتغالية، وستشمل مجالات التعاون، بالإضافة إلى تثمين التراث المادي واللامادي، الصناعة التقليدية، السياحة، وتبادل الزيارات بين الشباب إلى جانب محور التربية البيئية بالمؤسسات التعليمية.


وكانت قاعة محمد الخامس بالجماعة الترابية لآسفي، قد احتضنت اجتماعا موسعا ضم كل من أعضاء المكتب المسير للمجلس الجماعي لآسفي والوفد البرتغالي وباشا المدينة ممثل عامل الإقليم وأعضاء جمعية ذاكرة اسفي باعتبارها طرفا أساسيا في مد الجسور من أجل تثمين وترسيخ هذه العلاقة التاريخية التي تجمع أسفي بشركائها البرتغاليين.
وأوضح رئيس المجلس الجماعي لأسفي، الياس البداوي، أهمية هذا الاجتماع الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة المثمرة بين المدينتين في مجالات الثقافة والتراث والسياحة والصناعة والتعليم، كما ان زيارة الوفد البرتغالي لآسفي تندرج يندرج في إطار تفعيل الديبلوماسية الموازية، والتحضير لإتفاقية تعاون بين مدينة ” لولي” البرتغالية ومدينة آسفي، وتعزيز الشراكة بينهما، نظرًا للروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين آسفي والبرتغال.
وعبر ڤيكتور أليكسو عمدة مدينة ” لولي” البرتغالية عن أهمية التعاون الثنائي وتبادل التجارب والخبرات بين المدينتين، مشيرا إلى أهمية مدينته “لولي” باعتبارها مركز سياحي وذات خصوصية جغرافية مهمة وتستقبل العديد من الزوار والسياح، كما أشار للتحديات البيئية التي تواجهها مدينته، ليختم مداخلته بأنه يجب التركيز بشكل أساسي على التعاون وتبادل الخبرات بين شباب المدينتين، شباب مدينة آسفي وشباب مدينة لولي.


ومن جهته، أكد محمد منيس، رئيس “جمعية ذاكرة آسفي”، على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين المدينتين، وترسيخ أسس التفاهم والشراكة والصداقة بينهما.
وللإشارة، فقد تضمن برنامج زيارة البعثة البرتغالية، زيارة لمركز التفتح للتربية والتكوين عبد السلام المستاري، حيث اطلع الوفد البرتغال مختلف الورشات التي يتوفر عليها المركز ومنها الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية واللغات والصوت والصورة وورشة القراءة، كما تم تقديم بيانات تتعلق بالحصيلة الكمية والنوعية الداعمة للمهارات الفنية والأدبية للمستفيدين من المركز.
وللتذكير، فالتوأمة بين المدن هي شكل من أشكال التعاون بين مدينة وأخرى وذلك من أجل نقل الخبرات والتجارب المحلية وتقاسمها، بما ينتج واقعا جديدا ويرتقي بالخدمات الضرورية المقدمة للمواطن، كما تخلق التوأمة بين المدن دينامية جديدة وبيئة مواتية للفاعلين الإقتصاديين والسياسيين، لإقامة شراكات استراتيجية تستفيد منها ساكنة المدينتين.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد