مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
شهد إقليم اسفي مع نهاية الأسبوع، تساقطات مطرية هامة خلفت حالة من الارتياح لذا ساكنة الإقليم وبالخصوص ساكنة مناطق كل من عبدة احمر والشياظمة، نتيجة آثارها الإيجابية على مختلف المجالات، منها المزروعات الفلاحية، الغطاء النباتي والثروة الحيوانية وتغدية الفرشة المائية.
وحول التغيرات المناخية، قال محمد السعدي أستاذ جامعي، ان المنطقة عرفت خلال هذه الفترة من السنة، تحسنًا ملحوظًا على مستوى النشاط الجوي، حيث عرفت تساقطات مطرية هامة جاءت بعد انحباس للمطر خلال الفترة الشتوية وهذا التحول، يضيف محمد السعدي، كان نتيجة التغيرات الواسعة في أنظمة الضغط الجوي وذلك بوصول اضطرابات أطلسية فعالة إلى منطقة عبدة على طول الساحل الأطلسي للمملكة.
وأوضح الأستاذ الجامعي، ان المرتفع الجوي المتواجد فوق الأجواء المغربية أدى الى اختراق سلسلة من المنخفضات الأطلسية، حيث جاءت معها كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة، ستعرفها المنطقة وستكون لها اثار إيجابية على جميع النواحي.
ومن جهته، أكد سعيد الجرمي خبير في مجال التنقيب على المياه الجوفية، أن الأمطار التي تساقطت خلال نهاية شهر فبراير وبداية شهر مارس، ستكون لها أثراً إيجابياً على تجديد الفرشة المائية التي تعرضت لاستنزاف كبير بسبب الجفاف المتواصل، مضيفا أن تجديدها يعتبر امرا ضرورياً لساكنة العالم القروي، ليس فقط لدعم النشاط الفلاحي، بل أيضاً لتلبية الحاجيات اليومية للسكان في المناطق القروية التي تعتمد على المياه الجوفية، موضحا أن إعادة إنعاش الفرشة المائية سيسهم في تحقيق استدامة بيئية وتوازن مائي.
وأضاف المتحدث، ان هذه التساقطات المطرية ستساهم في تعزيز نمو المنتوجات الفلاحية، كما ستساعد في تحسين الغطاء النباتي في المراعي، مما يوفر ظروفًا مناسبة لتغذية المواشي وتقليل تكلفة الأعلاف التي يشتريها الفلاحون من السوق خلال فترات الجفاف، كما انها ستعزز العرض في الأسواق وتقلل من كلفة الإنتاج بالنسبة للفلاحين، وبالتالي سينعكس ذلك إيجابًا على إنتاج اللحوم الحمراء بالمنطقة ، مما يؤدي إلى تحسين جودتها على المدى الشهور القادمة .
.