مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
شهد اللقاء التواصلي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة، والنقابة الوطنية للتجار بحضور عدد من تجار حي الخبازات، نقاشًا حادًا حول التصميم الجديد لواجهات المحلات التجارية، والذي تم اقتراحه في إطار مشروع يهدف إلى تحسين جمالية الفضاء العام وتنظيم الأنشطة التجارية بالمدينة.
التصميم، الذي يجمع بين الوظائف المتحركة والثابتة، أثار جدلًا واسعًا بين التجار الذين عبّروا عن رفضهم التام له، مؤكدين أنه لا يخدم مصالحهم التجارية. وأوضح بعض الحاضرين أن هذا النموذج لا يراعي طبيعة أنشطتهم اليومية، حيث قال أحد التجار: “هذا التصميم لا يناسبنا، فهو غير عملي ولا يساعدنا في تسيير تجارتنا بالشكل المطلوب”.
في المقابل، أشار بعض التجار إلى أن التصميم قد يساهم في تحسين مظهر المدينة، لكنه يظل غير ملائم لطبيعة الحركة التجارية في الخبازات، التي تعتمد على مرونة استغلال المساحات أمام المحلات. وطالبوا الجهات المسؤولة بإعادة النظر في المشروع والتشاور مع التجار لإيجاد حلول بديلة تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم الفعلية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب السلطات المحلية لمطالب التجار وتعتمد حلولًا أكثر توافقًا مع واقعهم اليومي، أم سيتم فرض التصميم الجديد رغم الرفض الواسع الذي قوبل به؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل هذا المشروع ومدى تأثيره على النشاط التجاري بالقنيطرة.
بالإضافة إلى رفضهم للتصميم الجديد، شدد التجار خلال اللقاء على ضرورة تسهيل المساطر الإدارية المتعلقة بالحصول على التراخيص، معتبرين أن التعقيدات الإدارية تشكل عائقًا كبيرًا أمام تنظيم أنشطتهم التجارية بشكل قانوني. وأكدوا أن الحل الحقيقي لا يكمن فقط في تغيير الواجهات، بل في تبسيط الإجراءات وتمكينهم من رخص تتيح لهم العمل في ظروف مريحة ودون عراقيل بيروقراطية. وأجمع الحاضرون على أن الأولوية بالنسبة لهم هي تحسين بيئة العمل من خلال سياسات مرنة تستجيب لواقعهم، بدل فرض حلول يرونها غير عملية ولا تخدم مصالحهم التجارية.