مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
في واقعة غير مألوفة، شهد أحد المساجد بمدينة خنيفرة مطلع الأسبوع الجاري شجارًا بالأيدي بين الإمام والمؤذن، بسبب خلاف حول قنينات ماء معدني تبرع بها أحد المحسنين للمصلين.
وبحسب مصادر محلية، فقد اندلعت المواجهة عندما حاول الإمام نقل بعض القنينات إلى منزله، وهو ما اعترض عليه المؤذن، معتبرًا أن المياه مخصصة لعموم المصلين وليس للاستخدام الشخصي. وسرعان ما تحول النقاش إلى مشادة حادة تطورت إلى تبادل للكمات، وسط صدمة الحاضرين الذين لم يتوقعوا أن يشهدوا مثل هذا المشهد داخل بيت من بيوت الله.
أفادت المصادر ذاتها بأن المؤذن تعرض لإصابة استدعت نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما سادت حالة من الذهول والاستياء في أوساط رواد المسجد. وقد أعرب عدد من المصلين عن استنكارهم الشديد لما حدث، معتبرين أن مثل هذه التصرفات لا تليق بحرمة المسجد ولا بمكانة الإمام والمؤذن، اللذين يُفترض بهما أن يكونا قدوة في التسامح وضبط النفس.
في ظل هذه التطورات، طالب عدد من مرتادي المسجد بتدخل الجهات المسؤولة لاحتواء الأزمة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء لصورة المؤسسات الدينية. كما دعا البعض إلى تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين القائمين على شؤون المساجد، تفاديًا لأي خلافات قد تؤثر على الجو الروحاني للمصلين.
تبقى هذه الحادثة درسًا مؤسفًا حول ضرورة ضبط النفس وتقديم مصلحة الجماعة على المصالح الشخصية، خاصة داخل أماكن العبادة التي يفترض أن تكون منارات للسكينة والتسامح.