مغربية بريس سبور
متابعة خاصة……..قسم الأخبار
القنيطرة _ تتجه أنظار عشاق النادي القنيطري (الكاك) نحو المواجهة المرتقبة أمام أولمبيك الدشيرة يوم الأحد المقبل، في لقاء يصفه البعض بالمصيري، بينما يراه آخرون مجرد محطة عادية ضمن مشوار الفريق هذا الموسم. وبين المطالب بالانتقام والثأر، وواقع الفريق المتواضع، يبقى السؤال الأهم: هل يتحمل اللاعبون والجهاز الفني هذا الضغط الهائل؟
في ظل الوضعية الراهنة، يعيش الكاك فترة صعبة، وسط آمال الجماهير بعودة الفريق إلى سابق عهده. ومع ذلك، فإن المطالب بالثأر من الدشيرة تبدو غير واقعية، خصوصًا أن الفريق الضيف ينافس على الصعود ويملك طموحًا أكبر من مجرد خطف نقطة التعادل. في المقابل، فإن النادي القنيطري يعاني من أزمة تسيير وإمكانات محدودة، مما يجعل من تحقيق نتيجة إيجابية تحديًا صعبًا لكنه ليس مستحيلًا.
بدلًا من الضغط على اللاعبين والجهاز الفني، فإن المرحلة الحالية تستدعي التركيز على إعادة بناء الفريق، وهو مشروع يحتاج إلى إمكانيات مادية وبشرية، ودعم من المجالس المنتخبة محليًا وإقليميًا، بالإضافة إلى تكاتف الجماهير والمكتب المسير. ورغم الصعوبات، يبقى الأمل قائمًا في أن يقود الفريق أحد أبناء القنيطرة الأوفياء، مثل الإطار منير، الذي بإمكانه وضع لبنات مشروع كروي جديد يعيد للفريق هيبته.
“لا زربة على صلاح”.. الصعود يحتاج تخطيطًا طويل الأمد
الجماهير القنيطرية العاشقة لفريقها لا ترضى باللعب في الأقسام الدنيا، لكن العودة إلى القمة تتطلب عملًا جادًا وتخطيطًا طويل الأمد، وليس مجرد مطالب عاطفية بالثأر في مباريات موسمية. فالفريق الذي يصعد موسمًا ثم يسقط في آخر مثل “المصعد” لا يشرف تاريخ الكاك، النادي الذي يحمل إرثًا ثقيلًا في الكرة المغربية.
. مباراة الدشيرة ليست معركة ولكنها فرصة لتقييم الفريق
بدلًا من تحميل اللاعبين والمدرب ما لا طاقة لهم به، فإن لقاء أولمبيك الدشيرة يجب أن يُنظر إليه على أنه محطة تقييم لمستوى الفريق الحقيقي، بعيدًا عن الضغوط العاطفية. فهل سيتمكن النادي القنيطري من تحقيق المفاجأة، أم أن الواقعية تفرض نفسها أمام طموح الخصم؟
الأكيد أن الكاك يحتاج إلى أكثر من انتصار في مباراة واحدة.. إنه بحاجة إلى مشروع حقيقي يعيد له هيبته المفقودة!